بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لا يحصي نواله ، و لا يفني كماله ، و لا تتناهى نعمه و
أفضاله ، و الصلاة و السلام علي سيدنا رسول الله الذي قال ما معناه :
الحمد لله الذي خلقني من أنوار البهاء ، و رفع قدري في الأرض و السماء ، و
كتب اسمي علي ساق عرشه ، و قرن اسمي باسمه ، و نزه ذكري في عالم قدسه
الإخوة والأخوات الأحباب في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع بداية أشهر الحج تهفو القلوب إلى بيت الله الحرام ، ومنا من كتب له الحج ، ومنا من ينتظره شوقاً ، فهل نكتفي بالشوق والحنين ، أم نترجم هذا إلى أعمال إيجابية نشارك بها حجاج بيت الله ونحن في ديارنا لعلنا نحصل على المثوبة والأجر .
فالله سبحانه وتعالى عندما يفتح بابا للخير ، ويعجز عنه بعض الناس ، يجعل بدلاً منه أبواباً عديدة .
فعلينا عقد النية على أداء الحج والعمرة ، فالله سبحانه وتعالى ينظر إلى توجيه القلوب قبل توجيه الأجساد ، وإن لم يتمكن العبد من إنجاز عمله .
ثم احياء ما بين الفجر إلى طلوع الشمس فهذا وقت نزول البركة وتقسيم الأرزاق ، وقال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم :
" من صلى الصبح في جماعة ثم جلس في مُصلاّه يذكر الله حتى طلوع الشمس ثم صلى ركعتين كان له مثل أجر حجة وعمرة تامة "
كما أن ذكر الله من خير الأعمال وأثقلها في الميزان وأخفها من بين شرائع الإسلام ، ثم المَشْي في حوائج المسلمين ، وأوْلى الناس بالبر والإحسان الوالدان والأقربين .
ثم التبكير لصلاة الجمعة ، قال ابن رجب " شهود الجمعة يعدل حجة تطوع " ورويَ أنها حجة المساكين .
ثم الجهاد في سبيل الله ، وأقلّه أن تضحي ببعض وقتك و مالك لمصلحة الإسلام ، وأن تطلب الدعاء من الحجاج .
قال صلى الله عليه وسلم " اللهم اغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج "
والحمد لله ، ختامٌ لا يزال يبدأ ، وبدءٌ لا نهاية له بإذن الله
و أتوجه إلي الله تعالي بضعفي
أن يفرج هم كل مهموم ، و يذهب غم كل مغموم . و يزيل كرب كل مكروب .
و يحفظكم من شر كل ذي شر ، و يبلغكم الآمال
أخوكم في الله
ادهــــــ القلب المجروح ــــم